غاية الحج هي دائما مما يعنى به عامة المسلمين، وخاصة أصحاب المراقبات الروحية. بيد أن المسألة المهمة التي غالبا ما يغفل عنها هي أن الأهداف الفردية جزء من غايات الحج، وأن الانتفاع بالكنوز العظيمة لهذه الفريضة الإلهية هو أرقى من الجهة الفردية، وأن ما في هذا المؤتمر العظيم من آثار ومنافع لعامة المسلمين – بل لأفراد البشر في العالم – هو أهم وأثمن من المنافع الفردية.
والنقطة الجديرة بالاهتمام هي أن القرآن الكريم – لدى بيانه حكمة الحج وغايته – يؤكد بالدرجة الأولى على أهداف الحج الاجتماعية وعلى آثاره ومنافعه للناس كافة.
إن غاية الكعبة وحكمة الحج – في نظر القرآن الكريم – تأمين منافع الناس (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس)، أي أن الحج حركة جماعية لحل المعضلات، وتأمين الحاجات، ولإنماء المجتمع البشري وتطويره.
والمسلمون، في مؤتمر الحج العظيم هذا، إنما يشهدون منافع لهم… كما يعبر القرآن الكريم (ليشهدوا منافع لهم).
وقد سئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن معنى ” منافع ” في الآية: أهي منافع الدنيا أم الآخرة؟
فقال (عليه السلام): الكل.
وبهذا اليوم التكميلي للمحاضرة التي أقيمت بالامس لتهيئة حجاج بيت الله الحرام لعام 1435 فقد أستكملنا البرنامج كالتالي :
عريف المحاضرة : رياض الشيخ
الارشاد : الشيخ هاني البناء
الارشاد : الشيخ ابراهيم الصفا
مدير الحملة : السيد رضا حميدان
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.